preeloader
[email protected] شارع س.س.أخوندوف، 1E باكو، أذربيجان
Blog Image

أصل الطائرات بدون طيار (الدرونز)


بدأت فكرة الطائرات بدون طيار، أو ما يُعرف بـ الدرونز، منذ أكثر من 100 عام، وكان الهدف الرئيسي منها في البداية الاستخدام العسكري، لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون أثناء المهام الخطيرة. في الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا حوالي عام 1916، طورت بريطانيا أول طائرة بدون طيار تُدعى Aerial Target. كانت هذه الطائرة تُدار عن بُعد باستخدام إشارات راديوية، وكانت تُستخدم لأغراض التدريب وليس للقتال المباشر.

في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، تطورت تقنية الطائرات بدون طيار بشكل أكبر، خصوصًا في الولايات المتحدة وألمانيا. وخلال الحرب العالمية الثانية، استخدم الجيش الأمريكي طائرة بدون طيار تُدعى Radioplane OQ-2، وهي أول طائرة بدون طيار يتم إنتاجها بكميات كبيرة في العالم. استُخدمت هذه الطائرة في تدريب الجنود على إطلاق النار على أهداف متحركة، وكانت تعمل بمحرك صغير وتُدار عن بُعد. ومن الطريف أن مارلين مونرو، الممثلة الشهيرة، كانت تعمل في المصنع الذي صنع هذه الطائرات!

كانت تلك الطائرات بسيطة ومحدودة القدرات، فلا تستطيع الطيران لمسافات طويلة أو حمل معدات ثقيلة. لكن مع مرور الوقت، تطورت التكنولوجيا، وأصبحت الطائرات بدون طيار مزودة بـ أنظمة GPS وكاميرات وأنظمة تحكم ذاتي.

اليوم، لم تعد الطائرات بدون طيار حكرًا على الاستخدامات العسكرية فقط، بل أصبحت تُستخدم في مجالات عديدة من الحياة اليومية، مثل التصوير الجوي، توصيل الطرود، مراقبة المحاصيل الزراعية، رسم الخرائط، وحتى في عمليات الإنقاذ خلال الكوارث. ما بدأ كأداة حربية أصبح الآن أداة مهمة في حياتنا اليومية.